أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية مقتل 21 شخصا على الأقل وإصابة 76 آخرين في قصف مدفعي طال مدينة تعز الواقعة غرب اليمن، يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني
وأضافت المنظمة، في تقرير نشرته الجمعة، 18 نوفمبر/تشرين الثاني، أن القصف أدى إلى مقتل أحد موظفيها خلال وجوده قرب سوق محلية سقطت عليها قذيفة.
وأوضح التقرير أن القتلى سقطوا من كلا الجانبين المتناحرين، في المدينة التي تشهد معارك عنيفة بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
إلى ذلك، أكدت وكالة "أسوشيتد برس"، استنادا إلى مصادر طبية وشهود عيان، وقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أمس الخميس، باستخدام المدفعية، قائلة إن عمليات القصف أودت بحياة 20 شخصا
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات حصلت في تعز، في أول يوم من نظام وقف إطلاق النار الذي أعلنه سابقا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بعد مفاوضاته مع المسؤولين السعوديين والقوات الحوثية.
يذكر أن اليمن يشهد منذ حوالي 17 شهرا نزاعا مسلحا مستمرا، بين قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، واستعادت المواجهة سخونتها الميدانية المعهودة بعد أشهر من الهدوء النسبي الذي انتهى مع فشل الجولة الثالثة من مفاوضات السلام التي رعتها الأمم المتحدة بين طرفي الأزمة.
وأجريت الجولة الأولى في مدينة جنيف، منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة بيال السويسرية، منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015، والثالثة، في الكويت (21 إبريل/نيسان الماضي وحتى 6 أغسطس/آب 2016)، لكنها فشلت جميعا في تحقيق السلام.
وينفذ التحالف، منذ 26 مارس/آذار 2015، ضربات جوية مستمرة لمواقع في اليمن يقول إنها عسكرية وتابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيون) وللقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في كافة أنحاء اليمن، بهدف "إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي".
وأدى النزاع في اليمن، منذ بدء عمليات التحالف، وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، إلى مقتل قرابة 10 آلاف شخص وجرح عشرات آلاف آخرين.
وأعلنت المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان، في 23 سبتمبر/أيلول، أن من بين ضحايا الأعمال القتالية التي شهدتها اليمن، منذ مارس/آذار من العام 2015، قرابة 4000 مدني.