جائزة نوبل ... لأجل اليمن

 جائزة نوبل  ...  لأجل اليمن


تصدقوا 
أحلم بجائزة نوبل لا لأجل المليون والنصف مليون دولار ولا لأجل ترجمة رواية قبل ان أقتل رويدا إلى كل لغات العالم .
أحلم بنوبل فقط لكي أطلب من الجهاز الفني ان يذيع النشيد اليمني الوطني في حفل التتويج 
ان أنهار وأعتذر لليمن حبيبتي التي أحببتها أكثر من بنت عمي ومن بدلة العيد ومن فتاة نهم شخصياً ، ي م ن التي أحببتها اكثر من صبابة وراف .
أحتاج إنهياراً دولياً لا ليبهر الفتيات بدموع الوطني العظيم ، ولا لأجل النبي الوطني الشهيد ، وليس لأجل تقمص المسيح المصلوب ولكن لتقمص يهوذا الذي خان المسيح وسلمه لأعدائه ليذبحوه 
ي م ن ، انت مسيحي وذنبي وخطيئتي التي لا يمكن معها إلا أن يخطئ قبل عشرة أعوام وها أنا أدفع الثمن من نومي ويقظتي ، خنتك حتى دون ذهب وغواية ، يهوذا وهو يبكي على إيقاع : يابلادي يانداءا هادراً ، ولا لأجل النغمة الأخيرة : لن ترى الدنيا على أرضي وصيآ .
مامن طموحات جاذبية من هذا النوع الاستشهادي الملهم 
أحتاج فقط ان أنهار أمام العالم كمخطئ وليس كنبي ، كواحد ممن طرحوا بلادهم أرضاً ، بشرشفها وناموسها ، ان تعزف الموسيقى نشيد أناشيد اليمن وان يتماوج الأحمر والأبيض والأسود على مساء أوروبا .
رايتي رايتي ، يانسيجا حكته من كل شمس 
أخلدي خافقة في كل قمة .
وحدتيييييي وحدتي
يانشيداً رائعاً يملؤ نفسي 
أنت عهد عالق في كل ذمة .
أشوف المصريين كيف يحبوا بلادهم وأرجع أبكي 
اليونان 
وحتى السعوديين يحبوا بلادهم ، وأحنا قذرين بياعين ، مددنا سر الله على الأرض وظننا أنفسنا أبطالاً ، ونحن فقط قذرين منحوا أمهم للمغتصبين 
أتابع مشهداً من فيلم روبن هود والانجليز يتقاتلون بينهم وصاح رجل من قمة الجبل : دخلت الجيوش الفرنسية من الحنوب ، فغفر المقاتل لقاتل أبيه وغرس سيفه في تراب انجلترا صارخا : من أجل انجلترا .
كم يكفيني من الدموع كل ليلة يا يمن ؟ أي نهر سيطهرني وأي مهمة قد تعيد مابيني وبينك ؟ كيف أستعيدك ايتها الياء والميم والنون والميم وقد خسرت اسمي وحروف اللغة ؟ 
أنا وفتحية الطويلية نغني في ليالي الجدب والخسران : 
يا يمن يابلادي 
يا ام السحاب المطيرة 
وعدش اليوم حن
والبارق ابرق بالاودان 
سيلاااااااه ، سيلاه 
سيلاه 
يا مروح السيل 
لك عهد بن الفقي سعيد وذمته ، أيتها الياء والميم والنون ، والله ماتضيعي ولو هلكت .
قال فلوبير في رسالة لتولتستواي : لم أكن وطنياً حتى العام ألف وتسعمائة وأثنين وسبعين وأنا أرى بلادي فرنسا تغرق في القذارة .
ان انهار كآثم تاريخي يهجس : ماالذي فعلناه ببلادنا ؟ ماالذي فعلناه بأنفسنا ؟
لماذا خلق الله درب التبانة ؟ المجرة الهائلة ، فقط ليكن هناك جوانب ومدارات لليمن 
خلق آسيا فقط لكي تمتد أمام وجود جنوب غرب آسيا التي هي ي م ن .
انت شرف الرجل وتطهيره من خطاياه ، انت تضاريس الجسد الانثوي كثبانا وتثنيات ، انتي يابلادي ، عينين واسعتين وليال وعرق ومروءة ، قتلني الله اذا تركتك للضياع .
أنا فلوبير وعو يرفض ان تغرق بلاده في محيط من القذارة 
صوت علي ولد زايد وهو يصرررخ : كثرررررر الللررررررجالة نذالة .
أنا الروائي الياباني ميشيما الحائز على نوبل  وهو يبقر بطنه بالسيف على طريقة محاربي الساموراي احتجاجا على إذلال اليابان .