تمديد الهدنة في اليمن .. نجاح لدبلوماسية الحوار

تمديد الهدنة في اليمن .. نجاح لدبلوماسية الحوار

 تحرص سلطنة عمان ـ على الدوام ـ على تقوية دعائم وأسس الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، وهو نهج أصيل للسياسة الخارجية العمانية أكسبها احترام الجميع وعزز حضورها الفاعل في المجتمع الدولي.

وفي كثير من القضايا والأزمات والملفات الكبرى تبرز مسقط كعاصمة للحل السلمي والملاذ للمتخاصمين والوسيط النزيه المؤتمن والموثوق من قبل جميع الفرقاء وأطراف النزاع.. وأثمرت المعالجات العمانية الحكيمة عن حلحلة الكثير من المشكلات والملفات وتبريد الخصومات التي تستعر بين لحظة وأخرى، بما كان يشكل لولا التدخلات العمانية المدروسة تهديدا لأمن المنطقة واستقرارها.

وفي كل محفل تحضر فيه عمان ترفرف راية الحكمة ويعلو صوت العقل وتنهض المواقف المتزنة والآراء المتوازنة.. ويعود أطراف النزاع إلى بصائرهم فيلمع بصيص الأمل في أعقد الملفات وأحلكها سوادا.

ولقد نجحت جهود سلطنة عمان بالتعاون مع الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن في تمديد الهُدنة في الجمهورية اليمنية الشقيقة لشهرين إضافيين بدعم أممي، وهي خطوة مهمة على طريق الحل السياسي الشامل ووقف الحرب.

ولاقت هذه الخطوة ترحيباً واسعاً من قيادات العالم حيث أعرب كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن والمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ والاتحاد الأوروبي عن امتنانهم وتقديرهم لهذه الجهود والمساعي. وهي إشادة تحمل دلالة بارزة على الاحترام الكبير التي تحظى به الدبلوماسية العمانية والثقل الذي تمثله سلطنة عمان في التوازنات الدولية.

لقد آمنت سلطنة عمان على الدوام باليمن الموحد المتماسك كامل السيادة على قراره وأراضيه.. كما آمنت بحق الشعب اليمني بجميع مكوناته في استعادة الهدوء والطمأنينة والتمتع بالحياة الكريمة كبقية شعوب العالم.

وفي هذا المسعى لطالما شجعت سلطنة عمان أطراف الصراع في اليمن على التهدئة والدخول في مشاورات سياسية لوقف الصراع الدامي، إنقاذا لما تبقى من مقدرات اليمن من الاستنزاف وحماية لأرواح مواطنيه.

ولقيت الدعوات والجهود العمانية المكثفة والمخلصة آذانا صاغية من طرفي الصراع والأطراف المؤثرة دولياً للسير في طريق الحل السياسي.

وتبقى السياسة العمانية تلعب دورها المؤثر الساعي لأمن المنطقة والعالم بأسره، بما يحقق الوئام، ويكفل مصالح الجميع.