لا يشكل ٢٣ يوليو حدثاً بسيطاً أو عابراً في ذاكرة العرب، بل يمثل سطراً خالداً ومضيئا استطاعت من خلالة سلطنة عمان أن تشرق بنهضتها وتقدم نموذجاً فريد في البناء والتنمية، نموذجا للنهضة المدروسة القائمة على الإستراتيجيات بعيدة المدى والتي شملت كافة نواحي الحياة فاعتمدت على تاهيل البنى الاقتصادية والتنموية بالتوازي مع تأهيل الانسان باعتباره اساس ومؤشر لاي نهضة.
لذلك فعلى امتداد مساحة السلطنة وفي كل شبر من ارضها، تتحدث المنجزات ويستطيع اي زائر لها أن يدرك عظمة الإنجاز في كافة نواحي الحياة التنموية والانسانية.
و في الحقيقة قد تستطيع الكثير من الدول تقديم نموذج اقتصادي ناجح ، لكن ما تعجز عنه كثير من البلدان هو صناعة ذلك الوئام والتصالح والمحبة الذي يتميز به الشعب العماني اولا، ومكانة ومحبة الشعب العماني في قلوب الناس بحيث استطاع الإنسان العماني رسم صورة ايجابية للانسان العربي المسلح بالعلم والموشح بالحكمة والمزين بالتواضع والتسامح.
لذلك وامام كل تلك المؤامرات التي عصفت بالوطن العربي، شكل وعي المواطن العماني حالة مجتمعية فريدة ساهمت في الحفاظ على الأمن والاستقرار المحلي والاقليمي والدولي ، وهو ما انعكس ايجابياً على واقع التنمية الاقتصادية بتوفر البيئة الآمنة والواعدة للإستثمارات ، وتربعت السلطنة صدارة الكثير من المؤشرات الإقتصادية الإيجابية.
تلك المنجزات الإقتصادية والتنموية والبشرية ترافقت بمنجزات سياسية جعلت من السلطنة نموذج سياسي حكيماً، نموذج قائم على سياسة واقعية واعية وحكيمة تجاه كافة الملفات ، الأمر الذي جعل منها وسيطاً ايجابياً في معظم الملفات الإقليمية والدولية، وهو الامر الذي ساهم بزرع مكانة دولية مرموقة للسلطنة فعملت الحكمة العمانية على اطفاء واخماد جذوة الكثير من الحروب في المنطقة.
كل عام وسلطنة عمان قيادة وحكومة وشعبا بألف خير مع امنياتنا بمزيدا من التقدم والأزدهار.