عُمان والهند تبحثان الشراكة الاستراتيجية والأمن البحري

عُمان والهند تبحثان الشراكة الاستراتيجية والأمن البحري

 أجرت سلطنة عمان والهند، مباحثات تتعلق بـ"الشراكة الاستراتيجية" الأمنية بين البلدين، وعدة قضايا ذات اهتمام مشترك.

جاء ذلك خلال انعقاد جلسة الحوار الاستراتيجي العُماني – الهندي الثامن، من 17– 18 يناير/ كانون الثاني الجاري في العاصمة نيودلهي، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العمانية.

وترأس الجانب العُماني اللواء "إدريس بن عبد الرحمن الكندي" أمين عام مجلس الأمن الوطني، وعن الجانب الهندي "فيكرام ميسري" مساعد مستشار الأمن القومي.

وتناولت الجلسة "التزام الجانبين بالشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين، وإبراز الأولوية القصوى التي توليها القيادتان لتعزيز العلاقات الاستراتيجية الثنائية القائمة على الثقة والاحترام المتبادل".

كما تطرق الجانبان إلى "مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مجدِّدين التأكيد على أهمية الحفاظ على الأمن والسلامة البحرية في المنطقة، مؤكدين ضرورة العمل الجماعي لمكافحة الإرهاب".

واتفق الجانبان على عقد الجولة التالية من الحوار الاستراتيجي في سلطنة عُمان في عام 2024.

وفي إطار الحوار الاستراتيجي التقى اللواء أمين عام مجلس الأمن الوطني بمستشار الأمن القومي بجمهورية الهند، "أجيت دوفال".

وزار الوفد العُماني مؤسسة أبحاث الفضاء الهندية في بنجلور، حيث اطلع على خبرات الهند وإمكانات التعاون الثنائي في هذا المجال، كما زار الوفد المعهد الهندي للعلوم، الذي يصنف كأفضل مركز للأبحاث في الهند.

 وتعتبر عمان حليفا رئيسا للهند في الخليج، إلى جانب علاقات تجارية قوية تجمعهما، توجت بتأسيس اللجنة العُمانية الهندية المشتركة، التي عقدت آخر اجتماع في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وناقشت سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، ورفع حجم التبادل التجاري بينهما.

 وفي مايو/ أيار الماضي أجرى وفد عماني زيارة إلى الهند؛ لبحث تعزيز الشراكة الاقتصادية مع نيودلهي، واستكشاف فرص الاستثمار الواعدة في أسواق البلدين، وفي عدد من القطاعات الاستراتيجية.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين السلطنة والهند أكثر من ملياري ريال عماني (5.19 مليارات دولار).

كما يجري البلدان مناورات مشتركة باستمرار آخرها التمرين الذي حمل اسم "النجاح 4" في أغسطس/ آب الماضي.