أكد رئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات الشيخ عبد العزيز العقاب على أهمية التعايش الإنساني كونه فريضة شرعية وقيمة حضارية عظيمة. وشدد الشيخ العقاب – في حفل تدشين حملة دعم السلام التي أنطلقت أمس الخميس بعنوان "نعم للتعايش الإنساني وتحت شعار "التعايش الإنساني فريضة شرعية وقيمة حضارية وإنسانية وضرورة ملحة لتعايش الأمم والشعوب " بمدينة ألعاب السبعين التي يملكها رحل الأعمال المستثمر عبدالله المغشي - على ضرورة تعايش الأمم والشعوب على أساس من الأحترام المتبادل والحقوق والواجبات التي كفلتها الشرائع والأديان وديننا الإسلامي الحنيف. ودعا العقاب كافة القوى الخيرة وكل المكونات السياسية والإجتماعية والثقافية والإعلامية والأدبية إلى ضرورة إحياء هذه الفريضة العظيمة .. مطالباً الحكومة والجهات المسؤولة إلى اعتماد التعايش الإنساني كمقرر دراسي في التعليم الأساسي والثانوي والجامعي لما في من ضرورة بأن يكون المرء المسلم على دراية كاملة بالتعايش الإنساني وليكون سبباً في دخول الشعوب والأمم في دين الله أفواجا. وقال إن المنظمة استكملت الترتيبات الخاصة للزيارات واللقاءات للمراكز والمؤسسات الفاعلة في خدمة السلام والحوار على المستويين المحلي والإقليمي بغرض الاطلاع على التجارب والمبادرات الانسانية العالمية المهتمة بالسلام والتعايش والحوار. وأشار إلى أن الهدف من اطلاق الحملة والتي تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للسلام الذي يصادف 21 سبتمبر من كل عام هو العمل على دعم الحوار والتعايش والسلام على المستوى المحلي والإقليمي والدولي والعمل على جعل السلام والتعايش منهج دراسيا يدرس في كل المدارس الأساسية والثانوية والتعليم الجامعي لخلق ثقافة محلية وإقليمية ودولية مناهضة للعنف ومعززة للتعايش والسلام بين جميع الأمم. وأوضح أن الحملة ستتضمن إقامة ملتقى فكري كبير يشارك فيه نخبه من السياسيين والاعلاميين وممثلي منظمات المجتمع المدني والدبلوماسيين والسفراء سيناقش حوار الاديان باعتبار حوار الأديان طريق للسلام ونشر الحوار وتقديم الاسلام بالصورة الصحيحة ، إلى جانب 3 مؤتمرات على المستوى المحلي في محافظات صنعاء وعدن وتعز. من جانبه أكد مفيد الحالمي رئيس هيئة تحكيم مجلس الوزراء العرب لشئون البيئة أن تدشين حملة السلام والتعايش في هذه الظروف التي تمر بها اليمن يكسب الحملة أهمية خاصة كونها تنعقد في توقيت حساس ولحظة مناسبة ، كما تأتي ونحن في غمرة العنف والصراع على المستوى المحلي وعلى المستوى العربي. وأشار إلى أن هذه الحملة تمنحنا بصيص من الأمل بأنه مازال ثمة بشر تواقون للخير و المحبة والسلام من خلال مناهضة العنف بكافة أشكاله و الحث على الممارسات الديمقراطية والحوار ومناصرة الدعوى الى تمكين المجتمع المدني وتشجيع التربية المدنية ,,منوها إلى أن السلام هو الأصل وهو الحالة الطبيعية للحياة ، أما العنف أو نقيض السلام فهو الاستثناء الشاذ الذي تستقبحه النفوس السوية . من جانبه حث رجل الأعمال عبدالله المغشي صاحب مدينة ألعاب السبعين على ضرورة تجسيد السلام والعمل من أجل ذلك لعكس ثقافة المسلمين .. مشدداً على ضرورة وعي تلك المفاهيم العظيمة والعمل على نشرها وعلى التذكير بها .. مذكراً بالمهرجان الكبير الذي اقامته مدينة ألعاب السبعين التي يملكها بعنوان السلام عليكم والتي كانت رسالة واضحة على حرص القطاع الخاص والعام والمستثمرين على بسط السلام وأهمية الأمن والاستقرار والسلام في حياة الأمم والشعوب وانعكاس ذلك على حياتهم لمعيشة وشعورهم النفسي والمتسق بالسعادة والطمأنينة. من جهتها أكدت رئيس مجلس المرأة بالمنظمة رقية الأصبحي على أهمية السلام .. داعية كل من يقف ويحارب السلام أن يسرع ليكون محارباً من أجل السلام .. وقالت :" أنا لا أدعوه للتخلي عن الحرب فمن الصعب أن تقنع محارب بغير أعمال الحروب ولكن دعوتي أن يكون محارباً من أجل السلام وليق أنه هنا سوف يشعر بفرحة الانتصار الحقيقي. من وفي كلمه عن الأطفال ألقيت بالغتين الأنجليزية والعربية أكدت على ما للسلام من أهمية في تحقيق التعايش بين جميع الناس على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وعلاقة السلام بالتنمية والاستقرار . وأطلقت منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات بصنعاء اليوم حملة دعم السلام والحوار والتعايش على المستوى المحلي والإقليمي. وتستهدف الحملة التي تستمر حتى منتصف العام القادم عدداً من مراكز السلام على المستوى المحلي والعربي والإقليمي والدولي لدعم وتحفيز وافشاء السلام والتعايش والحوار. ومن أهداف الحملة تفعيل ثقافة التعايش الإنساني وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح والتصدي لثقافة الغلو والتطرف والأرهاب وثقافة الكراهية . وتأتي أيضاً كدعوة للجهات المختصة والمعنية على المستوى المحلي والأقليمي والعالمي واعتماد مادة التعايش كمقرر دراسي في المدارس والجامعات . وكانت منظمة فكر أطلقت قبل أسابيع تقريرها الخاص بالحوار للعام 2013-2014م دعت خلاله الجماعات المسلحة إلى سرعة تسليم أسلحتها للدولة والدخول في حوار واصطفاف وطني شامل لتنفيذ حقيقي لمخرجات الحوار الوطني أو تنقل العاصمة من صنعاء. كما دعت المنظمة على ضرورة الاصطفاف الحقيقي وتحاور الأديان لتعزيز الثقة بين البلدان .. مشدداً على ضرورة التحاور مع إيران والدخول معها في حوار جدي لخلق الثقة معها وقبولها الحوار لزرع الثقة في بلادنا ودول الجوار..كما أشاد التقرير بدعوة المملكة العربية السعودية بضرورة حوار الأديان . http://www.aljmaheerpress.com/news.php?id=843