قالت لجنة التحقيق المصرية في حادث طائرة مصر للطيران إن ملفات بيانات مسجل معلومات الطيران الخاص بالطائرة المنكوبة نقل إلى القاهرة صباح يوم الثلاثاء بعد إصلاح الجهاز في فرنسا ما يقرب المحققين خطوة أخرى على طريق معرفة سبب سقوطها. وسقطت الطائرة في البحر المتوسط عندما كانت في طريقها من باريس إلى القاهرة يوم 19 مايو حيث قتل كل من كان على متنها وعددهم 66 شخصا. ولم يعرف بعد سبب تحطم الطائرة. وقال محققون مصريون إن مسجل معلومات الطيران تم إصلاحه مساء الاثنين في مختبرات تابعة لوكالة (بي.إي.ايه) الفرنسية المعنية بالتحقيق في حوادث الطيران وجرى نقله إلى مصر يوم الثلاثاء. وقالت لجنة التحقيق المصرية في بيان إنه "تم نقل ملف البيانات إلى القاهرة صباح اليوم الثلاثاء من أجل تفريغ وتحليل المعلومات بمختبرات الإدارة المركزية لحوادث الطيران بوزارة الطيران المدنى. وربما يستغرق الأمر عدة أيام لضمان دقة قراءة البيانات المسجلة على الجهاز." وأضافت اللجنة أنه "بدأ منذ صباح اليوم العمل على إصلاح اللوحة الإلكترونية الخاصة بجهاز مسجل محادثات الكابينة (سي.في.آر) بحضور أعضاء لجنة التحقيق وسوف يستمر العمل حتى يتم إصلاح التلف باللوحة والتمكن من قراءة ما بها من معلومات." وكانت رقائق الذاكرة المتضررة من الصندوقين الأسودين نقلت إلى فرنسا يوم الاثنين بعد فشل المحققين المصريين في إصلاحها. ويتعين أن تساعد تلك الشرائح المحققين في نسخ وتحليل التسجيل والبيانات التي ربما تكشف السبب الرئيسي في تحطم الطائرة. ويعتقد أن الطائرة سقطت في أعمق منطقة في البحر المتوسط حيث تضرر بشده الصندوقان الأسودان اللذان انتشلا الأسبوع الماضي. ونقل حطام للطائرة إلى مطار القاهرة يوم الاثنين حيث سيسعى المحققون لإعادة تجميع جزء من هيكل الطائرة بحثا عن أدلة إضافية. وفتح مكتب ممثل الادعاء في فرنسا تحقيقا بالقتل غير المتعمد يوم الاثنين لكنه قال إنه لا يبحث في هذه المرحلة في احتمال وقوع حادث إرهابي تسبب في سقوط الطائر