دعت 44 منظمة إنسانية ودولية عاملة في اليمن الخميس، أطراف النزاع إلى تمديد وتوسيع الهدنة التي من المقرر أن تنتهي الأحد، مذكرة أطراف الصراع بأن "مستقبل الشعب اليمني في أيديهم".
وقالت المنظمات في بيان مشترك "خلال الأشهر الستة الماضية، شهدنا انخفاضا بنسبة 60% في عدد الضحايا" مؤكدة"مع اقتراب الهدنة الحالية من نهايتها، تعتبر الآن لحظة حاسمة لشعب اليمن".
ومن بين المنظمات الموقعة على البيان، "اوكسفام" و"المجلس النروجي للاجئين" ومنظمات أخرى عاملة في اليمن.
وتسبّبت الحرب المدمرة بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.
لكن منذ الثاني من أبريل/نيسان، سمحت الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة بوقف القتال واتّخاذ تدابير تهدف إلى التخفيف من الظروف المعيشية الصعبة للسكان، في مواجهة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي الذي كان يستقبل فقط طائرات المساعدات منذ 2016، ما مثّل بارقة أمل نادرة بعد حرب مدمرة.
وخلال فترة الهدنة، تبادلت الحكومة اليمنية وحركة الحوثي اتهامات بخرق وقف النار، ولم يطبّق الاتفاق بالكامل وخصوصا ما يتعلق برفع حصار المتمردين لمدينة تعز، لكنه نجح بالفعل في خفض مستويات العنف بشكل كبير.
وأكدت المنظمات أن "تمديد الهدنة لفترة أطول سيكون الخطوة الأولى لمواصلة البناء على المكاسب التي تحققت خلال الأشهر الستة الماضية وخلق الاستقرار اللازم لتقديم مساعدات طويلة الأمد".
وحذرت المنظمات من أنه "إذا بدأ الصراع من جديد الآن، فإنه لا يخاطر فقط بتدمير المكاسب التي تم تحقيقها بالفعل، بل يهدد التنمية المستقبلية لليمن".
ويخوض مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن "هانس غروندبرغ" جهودا نحو تمديد الهدنة.
والتقى "غروندبرغ" الأربعاء في صنعاء رئيس "المجلس السياسي الأعلى" التابع لحركة الحوثي مهدي المشاط وتم "مناقشة جهود الأمم المتحدة لتوسيع الهدنة"، بحسب ما افادت مصادر مطلعة.
أ ف ب