ميونيخ- رويترز - قالت الشرطة الألمانية إن مسلحين أطلقوا النار عشوائيا في مركز للتسوق في مدينة ميونيخ جنوب البلاد يوم الجمعة مما أدى لمقتل عدد من الأشخاص.

وتقوم السلطات حاليا بإجلاء الناس من مركز تسوق أولمبيا لكن لا يزال الكثيرين يختبئون في الداخل.

وقالت متحدثة باسم الشرطة إن كثيرين قتلوا أو أصيبوا في الواقعة. وأضافت "نعتقد أننا نواجه حادث إطلاق نار عشوائيا"

وقالت إنها تعتقد بمشاركة أكثر من شخص في إطلاق النار ولم يعتقل أي منهم بعد.

وذكرت محطة إن.تي.في التلفزيونية الألمانية إن القوات الخاصة التابعة للشرطة الألمانية وصلت للموقع.

ولم يتضح على الفور من هم منفذو الهجوم الذي وقع الجمعة بعد أسبوع من إصابة عدد من ركاب قطار ألماني في هجوم نفذه طالب لجوء يبلغ من العمر 17 عاما بفأس وهو هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه. وأطلقت الشرطة النار على المراهق بعد أن أصاب أربعة أشخاص من هونج كونج على متن القطار وامرأة من سكان المنطقة أثناء هروبه.

وقال أحد الموظفين في مركز التسوق لرويترز عبر الهاتف إن موظفين في المركز لا يزالون مختبئين.

وأضاف الموظف الذي طلب عدم ذكر اسمه "أطلقت العديد من طلقات الرصاص.. لا يمكن أن أحصي عددها.. لكنها كثيرة."

وتابع "كل من كانوا في الخارج اندفعوا إلى الداخل وبوسعي فقط رؤية شخص واحد على الأرض مصاب بإصابات بالغة وبالتأكيد لن ينجو.

"لا معلومات إضافية لدينا.. نحن خلف غرف المتجر. لم تصل إلينا الشرطة حتى الآن."

وقالت سلطات النقل في ميونيخ إنها أوقفت عدة خطوط للقطارات والحافلات.

وكان وزير العدل الألماني هيكو ماس  قد قال لطبعة يوم الجمعة من صحيفة بيلد الألمانية "ليس هناك سبب للذعر لكن من الواضح أن ألمانيا لا تزال هدفا محتملا."

يأتي هذا الهجوم في ألمانيا بعد الهجوم الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية في العيد الوطني (يوم الباستيل)  عندما قاد تونسي شاحنة ودهس حشودا مما أسفر عن مقتل 84 شخصا. وأعلنت الدولة الإسلامية أيضا المسؤولية عن ذلك الهجوم.

رئيس منظمة فكر للحوار الشيخ عبدالعزيز العقاب  وفي تعليق على الحادث دعا الى الوقوف صفاً واحداً في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعة ، وقال لموقع فكر : لقد حذرنا منذ وقت مبكر من ان الإرهاب لا دين له ولا حدود وان القضاء على مؤسسات الارهاب الفكرية وتجفيف منابع الإرهاب الفكرية والمادية هي الاستراتيجية الناجعة في القضاء على الإرهاب.