منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات

شريط إخباري

النشاطات

ملتقى القوى المدنية في مواجهة الإرهاب رؤى وحلول جذرية لتجفيف منابع الإرهاب

ملتقى القوى المدنية في مواجهة الإرهاب رؤى وحلول جذرية لتجفيف منابع الإرهاب

فكر - صنعاء 

في جلسات نقاشية  أشبه ما تكون بمحاكمة فعلية ومعززة بالوثائق والأدلة والتسجيلات المصورة كشف ملتقى القوى المدنية في مواجهة الإرهاب الذي انعقد في العاصمة صنعاء اليوم الأثنين وضم منظمات المجتمع المدني وأكاديميين وسياسيين وناشطين وعلماء ومختلف وسائل الإعلام كشفت بالأدلة والوثائق وتسجيلات الفيديو العديد من القضايا الهامة المتعلقة بنشأة الجماعات الإرهابية وتطورها في اليمن وعلاقة هذه الجماعات ببعض القوى المحلية والدولية  .

وبين الملتقى نوع هذه العلاقات وأوجه الدعم الذي تلقته الجماعات الإرهابية من هذه القوى المحلية من خلال : الفيديوهات التي كانت ترسل لتنظيم القاعدة وعن طريق الجمعيات الخيرية والأعمال الإغاثية وعن طريق تمكين الجماعات الإرهابية من السيطرة على البنوك والمصارف وعن طريق تسهيل وقوع المعدات العسكرية والمعونات بيد الجماعات الإرهابية وعن طريق تسهيل وقوع المعسكرات والمواقع العسكرية بيد الجماعات الإرهابية وعن طريق بيع النفط والاسلحة والسوق السوداء .

وقال الملتقى إن توافق الخطاب الإعلامي والسياسي الكيدي والتحريضي ضد الجهات التي تحارب الإرهاب والتحريض عليها هو واحد من التعاون الإعلامي ومن قبل بعض الوسائل الإعلامية التي تقف خلفها دول وجماعات وبين الجماعات الإرهابية .

وخرج الملتقى بوثيقة عامة أطلق عليها وثيقة القوى المدنية في مواجهة الإرهاب وتضمنت الوثيقة العديد من التوصيات لعل أهمها التأكيد على ضرورة وضع تعريف دولي للإرهاب ينطلق من المخاطر التي تسبب فيها والأبعاد الإنسانية والأخلاقية والقانونية بعيدا عن الربط الايدلوجي والديني.

وكذا الإشارة إلى أن إستمرار الحرب يشكل بيئة خصبة لتنامي الإرهاب وتوسع الجماعات الإرهابية.

وأشارت وثيقة القوى المدنية في مكافحة الإرهاب الصادرة عن الملتقى الذي عقد بالشراكة مع المنظمات الحقوقية والمهتمة، إلى أن الوضع الإقتصادي المتردي يشكل بيئة خصبة لإستقطاب التنظيمات الإرهابية للشباب .. مؤكدة ضرورة فتح المنافذ البرية والبحرية والجوية لتفادي تفاقم الأزمة الاقتصادية والصحية الكارثية.

وأيضاً خرجت الوثيقة بالدعوة إلى  ضرورة المسائلة الأممية للدول التي ترعى كيانات إرهابية أو ترتبط بها أو توفر لها دعما سياسيا أو ماديا أو إعلاميا أو تأوي عناصر مدرجة على لوائح الإرهاب .. لافتا إلى أن الإزدواجية في معايير مكافحة الإرهاب أحد أسباب توغل وإنتشار التيارات الإرهابية وأن المكايدات الدولية و السياسية شكلت عامل مهم في توسعه وإنتشاره.

وفي حفل الافتتاح الملتقى المدني في مواجهه الارهاب أوضح الشيخ عبدالعزيز العقاب رئيس منظمة فكر على  ان الملتقى يهدف الى تقديم  رؤية مدنية تسهم في مكافحة  الارهاب والكشف بالأدلة والوثائق العديد من القضايا الهامة والمتعلقة بنشأة الجماعات الارهابية وتطورها في اليمن وعلاقته ببعض القوى والاطراف المحلية والاقليمية والدولية.

وأشار الشيخ العقاب خلال كلمته الى ان توافق الخطاب الاعلامي والسياسي الكيدي والتحريضي ضد الجهات التي حاربت  وتحارب الارهاب يعكس ملامح الغطاء السياسي  من دعم لوجستي ومادي  حضت بة تلك الجماعات .. مؤكدا خطورة تلك الحملات واثارها الكارثية كونها مهدت للكثير من الاعمال والانشطة الارهابية التي استهدفت الابرياء من المدنيين وافراد المؤسسة الامنية والعسكرية  بعد ان تم شيطنتهم  من قبل تلك الجماعات الارهابية التي استخدمت كل الوسائل الممكنة للتحريض عليهم وكيل الاتهامات لهم.

واشار الشيخ العقاب إلى أهمية إنعقاد ملتقى القوى المدنية في مواجهة الارهاب للخروج برؤية لتشخيص الإرهاب والبحث في أساليب مكافحته وإطلاع العالم بحقيقة الصورة والوضع بعيدا عن أي توظيف سياسي أو ديني .

ولفت إلى أهمية تضافر جهود القوى المدنية في وضع الحلول وتحصين الأجيال .. لافتا إلى أن منظمة فكر ومعها القوى المدنية تعمل على معالجة هذه الظواهر وبما يعزز الإنتماء الوطني ويحصن أجيال المستقبل .

وقدمت الزهرتان  فرح وتماهر كلمتين باللغة العربية والانجليزية لخصت حجم المعاناة والالم ومشاعر الحصرة التي تتعصر قلوب اسر ضحايا  العمليات الإرهابية في اليمن.

وعلى هامش الملتقى عقدت ندوة قدمت خلالها عدد من أوراق العمل حول نشأة وتطور الجماعات المتطرفة في اليمن، التوظيف السياسي للتطرف الديني والجماعات المتطرفة، وتأثير الأوضاع الراهنة في تنامي الجماعات الإرهابية، وجهود مكافحة الإرهاب في اليمن.

واستعرض الدكتور والباحث عبدالكريم قاسم تنامي الجماعات الارهابية وحرصها على التواجد والانتشار في اليمن  ..وأوضح أنه  لا يمكن الحديث عن الجماعات الارهابية بمعزل بالحديث عن الاخوان المسلميين وذلك لان الكثير من الجماعات الارهابية كان جزء منهم وانسلخت منها.

واستعرض الدكتور والباحث جملة من المحطات التي كانت عامل مساعد في تنامي الجماعات الارهابية  والعوامل المساعدة في نشأتها.

وفي الورقة الثانية التي حملت عنوان التوظيف السياسي والديني للإرهاب اكد الدكتور عادل الشرجبي على ان أي دعوة تدعو الى التطرف هي دعوة تخدم التطرف سواء كانت هذا الدعوة او خطاباً سياسي او اعلامي  او ديني.

وقال الدكتور الشرجبي  بان الدعوة  الى اقامة دولة اسلامية هي دعوة لاقامة  دولة تخدم  هذه الجماعات فقط  كما انها تعد مخالفة لأسس ومعاير الدولة المدنية التي تعتبر دولة للجميع..مستشهداً بمجموعة من الامثلة التي جسدت واقع الاقصاء التي تميزت بها تكل الجماعات.

واستعرضت الورقة الثالث - التي قدمها الدكتور محمد الكامل والمعنونة بتأثير الحرب الراهنة في تنامي الجماعات الارهابية  - استعرضت مجموعة من الوثائق على ان الحرب على اليمن مثلت عامل مساعد في توسع الجماعات الارهابية التي استفادت من الاوضاع المنفلتة ودعم بعض القوى التي على مساعدتها  واستخدامها كأداة من ادوات الصرع السياسي في اليمن .

وبين الدكتور الكامل بان غياب الدولة وضعفها شكل عامل مساعدا في انتشار الجماعات الارهابية في عدد من المناطق والمدن اليمنية .

من جانبه تطرق المدير التنفيذي لمنظمة فكر بلال الشراعي للجهود المبذولة خلال الاعوام الماضية لمكافحة الارهاب مستعرضا اهم الخطوات العلمية التي اتخذتها الحكومة اليمنية وابرزها مكافحه الارهاب وبناء المنظومة التشريعية والقانونية في مكافحة هذه الافة.

متطرقا الى الحملات الامنية لقوة مكافحة الارهاب والجيش اليمني  والتي كان اخرها العملية التي نفذت في جنوبي اليمن بعام 2014م  وتحرير مدينة المكلا من براثن تلك الجماعات.

واثريت اوراق العمل بمجموعه من المداخلات من قبل القاضي محمد العرشاني نائب رئيس جمعية علماء اليمن...

في حين اشاد الاعلامي احمد غيلان بأهمية انعقاد هذا الملتقى الذي دعت الية منظمة فكر وتداعت الية مجموع منظمات المجتمع المدني  لمواجهه الارهاب  والتنبه للخطاب الاعلامي والسياسي الذي دأبت علية بعض القوى المحلية والاقليمية بدعم الجماعات الارهابية وتشوية الافراد والجهات التي حاربت الارهاب.

كما كشفت مداخلة الاخت امة الله الحجي عضو قيادة منظمة فكر جانباً من المؤمرة وتزيف الحقائق والوعي الذي مارسته بعض الابواق الاعلامية .

أترك تعليق

تبقى لديك ( ) حرف