قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ان “تحرير حلب من العناصر المتطرفة يشكل خطوة مهمة جدا نحو اعادة الوضع الى طبيعته بالكامل في سوريا وآمل، في المنطقة باسرها ايضا”.
واضاف بحسب ما افاد الكرملين ان “هذه العملية انتهت، وخصوصا في مرحلتها النهائية بمشاركة وتأثير مباشر، لكي لا اقول حاسما، لجنودنا”.
وتابع الرئيس الروسي “يجب القيام بكل شيء لكي تتوقف المعارك في كل الاراضي السورية. وفي مطلق الاحوال، هذا ما نسعى للوصول اليه”.
واعلن الجيش السوري مساء الخميس استعادة مدينة حلب بالكامل محققا اكبر نصر له على الفصائل المعارضة منذ اندلاع النزاع في 2011 بفضل الدعم العسكري الروسي والايراني.
وفي مؤتمره الصحافي السنوي الجمعة، اعرب بوتين عن امله في اجراء محادثات سلام جديدة يمكن ان تدفع جميع اطراف النزاع الى الاتفاق على وقف لاطلاق النار في جميع انحاء البلاد.
وقال “الخطوة التالية يجب ان تكون التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار على جميع الاراضي السورية”.
واكد ان رؤساء تركيا وايران وسوريا اتفقوا على المشاركة في محادثات سلام جديدة اقترحت روسيا اجراءها في استانا عاصمة كازاخستان.
وتشن روسيا حملة قصف جوي في سوريا دعما لحليفها الرئيس السوري بشار الاسد منذ ايلول/سبتمبر 2015 واتخذت خطوات لتعزيز تواجدها في البلاد.
وتوصلت روسيا الى اتفاق مع تركيا — التي تدعم جماعات مسلحة تسعى الى الاطاحة بالاسد – غادر بموجبه مسلحون ومدنيون مناطق شرق حلب.
من ناحية اخرى وقع بوتين امر توسيع القاعدة البحرية الروسية في مدينة طرطوس بشمال غرب سوريا كما اعلن الكرملين الجمعة في بيان.
وقال الكرملين ان بوتين امر بتوقيع اتفاق مع سوريا يؤدي الى تنظيم “المسائل المتعلقة بتوسيع اراضي منشآت الاسطول الروسي في مرفأ طرطوس وتطويرها وتحديث بناها التحتية وكذلك دخول سفن حربية روسية الى المياه والموانىء” السورية.
قال الرئيس الروسي إن روسيا وإيران وتركيا والرئيس السوري بشار الأسد وافقوا على حضور محادثات السلام في أستانة عاصمة قازاخستان سعياً لحل الصراع في سوريا.
وأضاف بوتين أن عملية الإجلاء من حلب ما كان يمكن أن تتم دون مساعدة روسيا وإيران وتركيا أو حسن النوايا من جانب الأسد. وقال إن الخطوة التالية في سوريا يجب أن تكون وقف إطلاق النار على مستوى البلاد.
الى ذلك أدان الرئيس الروسي حادث قتل السفير لدى تركيا، قائلا إنها كانت محاولة لتدمير العلاقات الثنائية.
وقال بوتين، في مؤتمره الصحفي السنوي، إن روسيا وتركيا بدعم من إيران، تعملان معا في محاولة لحل الأزمة الإنسانية في سورية.
وأضاف أنه جرى إجلاء نحو مئة ألف شخص من مدينة حلب السورية ” في أكبر عملية إنسانية في العالم “.
وتابع بوتين أن الخطوة التالية يجب أن تكون تنفيذ نظام وقف إطلاق نار في جميع أنحاء سورية ثم اتخاذ خطوات عملية تجاه حل سياسي للحرب الأهلية.
كما استبعد بوتين تدخل بلاده في شؤون العراق.
وعن اقليم كردستان العراق ،قال بوتين في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الجمعة ” افترض انه يتعين اتباع القانون الدولي بشان قضية اقليم كردستان العراق ، وروسيا ليس لديها النية للتدخل في الشؤون العراقية”.
واضاف بوتين ان التشكيلات الكردية أثبتت فعاليتها العالية في محاربة تنظيم “الدولة الاسلامية” الإرهابي،وكالة انترفاكس .
كان مستشار مجلس أمن إقليم كردستان، مسرور البارزاني، قد قال في وقت سابق الشهر الجاري، إن” الثقة باتت منعدمة بيننا وبين الكتل العراقية”، مشيراً الى انه من المفترض النظر لاستقلال كردستان كحل في العراق .