حضر الأخ الشيخ عبد العزيز العقاب رئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات الحلقة النقاشية التي نظمتها اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالدول الاقل نمواً تحت عنوان (حقوق الإنسان وبلوغ أهداف التنمية المستدامة) حيث رأس الحلقة النقاشية سعادة د محمد بن سيف الكواري نائب رئيس اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان
والذي رحب بجميع الحاضرين وقدم إستعراضاً هاماً لأهم إنجازات اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي وأكد إلتزام دولة قطر بمبدأ التضامن الدولي القائم على حقوق الإنسان إعملاً لأحكام الدستور والقانون وأكد بأن الرؤية الوطنية لدولة قطر ٢٠٣٠ أعادة التأكيد على هذا المبدأ بصفته ركيزة اساسية في للتنمية المستدامة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وتناول أهمية إنعقاد هذه الندوة في إطار فعالية مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نمواً والذي يجسد الإلتزام القطري الأخلاقي والقيمي تجاه هذه الدول وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
وفي الندوة قدمت عدداً من الاوراق الهامة والقيمة من قبل كلاً من د إشراق بنت عبد اللطيف الزين مسؤولة حقوق الإنسان بمركز التدريب والتوثيق لجنوب غرب اسيا والمنطقة العربية والتي تطرقت الى دور حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني .
ثم قدم د تركي بن عبد الله آل محمود مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية القطرية ورقة تناولت الإنجازات القطرية في مجال حقوق الإنسان والدور القطري في تعزيز وحماية ومساندة حقوق الإنسان على المستوى المحلي والإقليمي والدولي والمنطلقات القيمية والأخلاقية التي ترتكز عليها التوجهات القطرية في دعم ومساندة قضايا حقوق الإنسان ودعم الدول الأقل نمواً...وأكد. بأن إحترام وتعزيز وحماية حقوق الإنسان يشكل إحدى الركائز الأساسية لسياسة دولة قطر
وفيما تطرق السيد بيلوف شودري الممثل الفني ورئيس مكتب الأمم المتحدة الإنمائي في قطر إلى جهود دولة قطر في تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نمواً مؤكداً بأن التنمية حق مكتسب للجميع لافتاً إلى أن برنامج الأمم المتحدة يساعد الحكومات على تحقيق التنمية المستدامة كما تطرق إلى قضايا التغيير المناخي والتي قال أنها أثرت بدور سلبي على الإنسان
وتطرق السيد ناصر مرزوق المري مدير إدارة التوثيق باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إلى أن التنمية لم تعد قضية يمكن للإقتصاديين إختزالها في معايير مادية محسوسة بل أصبحت مسألة مركبة ذات أبعاد اجتماعية وثقافية وإنسانية وسياسية وحقوقية وأكد بأن التنمية البشرية المستدامة وحقوق الإنسان يتم إدراجها ضمن محورية الإنسان والعلاقة بينهما علاقة عضوية تلازمية فلا يمكن تحقيق تنمية مستدامة بدون تأمين حقوق الإنسان كاملة .
وقد تخللت الندوة عدد من المناقشات والمداخلات حيث قدم الاخ رئيس المنظمة مداخلة تناول فيها الإنتهاكات الحاصلة للحقوق الأساسية في البلدان التي تشهد نزاعات مسلحة وإضطرابات داخلية وتناول الأوضاع الحقوقية والإنسانية في اليمن وقطع الرواتب والحصار وغبرها من الإنتهاكات بحق الشعب اليمتي ودعى المؤسسات الحقوقية الى ضرورة الإصطفاف والتعاون في الضغط في إلزام القوى المتنازعة في البلدان الاقل نمواً والسلطات الحاكمة في هذه البلدان الى ضرورة تحييد الملفات الإنسانية في الحروب والمنازعات السياسية ودعا ان يكون هذا المطلب ضمن مخرجات الندوة ومخرجات المؤتمر الدولي الخامس والذي سوف تصدر عنه العديد من المخرجات الهامة