قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن هناك حاجة لإعادة الهدنة في اليمن، والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأكد وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان"، أمس الأربعاء، أن الحرب في اليمن لن تنتهي إلا عبر تسوية سياسية.
جاء ذلك في تصريحات له على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2023، في مدينة دافوس السويسرية.
واعتبر بن فرحان، أن «الصراع سينتهي فقط من خلال تسوية سياسية، وهذا يجب أن يكون محور التركيز»، وقال «ما نحتاجه الآن هو إيجاد طريقة لإعادة الهدنة وتحويل ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار (...) هل سيحدث ذلك؟ ليس واضحاً الآن، هناك عقبات كبيرة في الطريق».
وشدد على أن "الحرب في اليمن يجب أن تنتهي عن طريق التفاوض".
وأضاف الوزير السعودي: "كانت الهدنة المعمول بها في اليمن تقدماً حقيقياً ولكننا بحاجة إلى العمل على نقل تلك الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وتابع:" هناك عقبات كبيرة في الطريق ولكن إذا استطعنا إقناع الحوثيين والحكومة اليمنية بالتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار فمن الواضح أن التحالف سيدعم ذلك تماما ويمكن أن يفتح الطريق للتقدم السياسي".
في غضون ذلك، التقى "فيصل بن فرحان"، أمس الأربعاء، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى اليمن "هانس جروندبرج".
وحسب بيان لوزارة الخارجية السعودية، شهد اللقاء استعراض جهود المملكة والأمم المتحدة الهادفة إلى أمن واستقرار اليمن وشعبه الشقيق.
كما ناقش اللقاء الجهود المشتركة في دعم مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية لإحلال الأمن والسلام والاستقرار في اليمن، بما يكفل إنهاء الأزمة اليمنية، والوصول إلى حلٍّ سياسي شامل ينقل اليمن للسلام والتنمية.
بالمقابل كشفت مصادر يمنية مطلعة ، اليوم الأربعاء، ألا اتفاقاً منجزاً لناحية تمديد الهدنة وتوسيعها في اليمن، مضيفةً أنّ "المباحثات جارية ومستمرة".
وقالت المصادر إنّ "هناك تقدماً في المحادثات والرسائل المتبادلة عبر الوسيط العماني، وفي حال التوصل إلى اتفاق، ستعلن نتائجه رسمياً".
كما لفتت المصادر إلى أنّ "مقترحات كثيرة طُرحت على الطاولة، ولكنّها مقترحات ونقاط للأخذ والرد، ولا بدّ من الانتظار لإنجازها والاتفاق بشأنها".
وأشارت إلى أنّ " المقترحات المطروحة للنقاش كلها تتعلق بالملف الإنساني وتجديد الهدنة"، مردفاً أنّ "قنوات التواصل والتفاهم مع السعودية قائمة ومستمرة منذ فترة".
وأوضحت المصادر اليمنية أنّ "التفاهمات مع السعودية تنحصر في تجديد الهدنة وتوسيع الملفات الإنسانية".
ورأى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، في الجلسة نفسها، أن انعدام الثقة بين الأطراف ما زال قائماً ولن يكون من السهل إنهاء الحرب «لكن تم اتخاذ خطوات جادة في الآونة الأخيرة وهذا شيء نحتاج جميعاً للبناء عليه».
وتحاول الأطراف الدولية والإقليمية إحياء الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة في اليمن بين أبريل/ نيسان وأكتوبر/ تشرين الأول الماضيين، والتي تعثرت جهود تمديدها بسبب خلافات بين التحالف والحكومة من جهة وجماعة الحوثي من جهة أخرى.