أدانت منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات، بأشد العبارات العملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت موظفي برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في منطقة التربة بمحافظة تعز ، بعد ظهر أمس الجمعة، وأدت إلى مقتل مدير البرنامج السيد مؤيد حميدي وإصابة آخرين، معربه عن تعازيها الحارة لأسرته ولبرنامج الأغذية العالمي الذي يعتبر شريكاً أساسياً في ‎اليمن.

وأكدت أن الرصاصات التي استهدفت المسؤول الأممي إنما استهدفت اليمن ومظلوميته الكبيرة جراء الحرب والصراع  المستمر منذ 9 أعوام.

ونددت منظمة فكر للحوار، بالجريمة ووصفتها بـ"الجريمة البشعة"، مشيرة إلى أنها تأتي ضمن "سلسلة انتهاكات راح ضحيتها موظفون أمميون وموظفون تابعون للمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، وهذا يؤثر بشكل سلبي على الوضع الإنساني القائم في ظل احتياج أكثر من 21 مليون إنسان للمساعدات".

ودعت منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات، على لسان رئيسها الشيخ عبدالعزيز العقاب، القوى السياسية إلي إنهاء الصراع، وأستئناف المشاورات والحوار لاحلال السلام الشامل باليمن، مشيراً أن فداحة هذه الجريمة النكراء تستوجب على جميع الأطراف التحرك لاتخاذ إجراءات وتدابير عاجلة وسريعة، تفضي إلى القبض على الجناة وردع من يقف وراءهم.

وأضاف الشيخ العقاب، إلى القوى السياسية إعقلوا فإستمرار الصراع، لم يعد في صالح الوطن، وإذا لم تتنبهوا لذلك، وتضعوا حداً لخلافاتكم فسوف تندمون جميعاً، فلا تضيعوا الوقت، وتعالوا إلى كلمة سواء، وهي الحوار والسلام والحلول الصحيحة، والشراكة الحقيقية، ولا تنتظروا الحلول من أحد، فلن يكون الغير أكثر منكم حرصاً ووطنية.

كما دعت منظمة فكر، إلى تفويت الفرصة على المتربصين باليمن وأبنائها المظلومين من إضاعة أبسط حقوقهم في الحصول على أدنى مستويات العيش الكريم، وفقدان فرصهم في تلقي المساعدة اللازمة في ظل ظروف قاسية، وحرب قاهرة، وتجويع واستهداف تعددت أقطابه، وكثر المستفيدون من استمرار الحرب والصراع.

وأكدت المنظمة، أن مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف أنبل وأسمى الأعمال الإنسانية وفرقها التابعة للأمم المتحدة، لا تنطلق إلا من فكر إرهابي متطرف سبق التحذير منه.

ومؤيد حميدي أردني الجنسية، وصل إلى اليمن قبل نحو أسبوع، لتولي منصبه الجديد كرئيس لمكتب برنامج الأغذية العالمي في تعز.

و يعد حميدي أحد العاملين في المجال الإنساني وقد عمل لدى برنامج الأغذية العالمي لمدة 18 عامًا، بما في ذلك مهمة سابقة في اليمن، وكذلك عمل لفترة في السودان وسوريا والعراق.