كانت بغداد على موعد مع زيارة تاريخية لامير الكويت، زيارة تتجاوز الجرح وتضمد واحدة من اكبر المآسي واللطخات في تاريخ امتنا العربية.
هناك بين سطور بابل التاريخية يضيف أمير الكويت سطرا" كي يقول لشعب العراق" عفى الله عما سبق" ويعيد لذاكرتنا حقيقة أن الشعوب ليس لها ذنب فيما اقترف الظالمون.
وفي الحقيقة أن زيارة كهذه كان يجب أن تنال تغطيتها الاعلامية والسياسية الكافية خصوصا ان الكويت تبهرنا في كل شي، في الحكمة والسياسة والثقافة والعمل الإنساني وتقدم الكويت نفسها دوما" كدولة سلام وتعايش وتصالح ونموذج للقيادة الرشيدة
تغزو الكويت قلوبنا وبيوتنا بالحب كما غزتها من قبل بالثقافة فكانت مجلة العربي سفير الكويت في كل دار عربية.
ويسجل الزمان والمكان للكويت مواقف خالدة من القضايا العربية والإقليمية والعالمية وفي كل موقف تتجسد القيم العربية النبيلة.
فبالاضافة الى موقفها من فلسطين ودعمها التنموي والتعليمي اللامحدود للعديد من الاقطار العربية سجلت الكويت سجلا مشرقا" في الإغاثة والأعمال الإنسانية.
وبعيد عن الكاميرات والضجيج الصاخب تحفر الكويت محبتها في قلوبنا وقلوب كل العرب وتقدم نموذج من الحكمة يدعو للشرف والافتخار.