القائدُ الخالد
كلُ القصائد ِ في وداعِكَ أدمـــعُ
و قلوبُنا - من حزنِها- تتقطــعُ
والأرضُ تلبسُ في رحيلِكَ بُرْدةً
سوداءُ والأيامُ كم تتوجعُ
خبرٌ أتانا كالصواعقِ وقعُهُ
ما كان في الحسبانِ أو يُتوقعُ
لو أن كلَ الأرضِ ماتت ربما
حزني أقلُ.. فموتُ مثلِكَ مُفزعُ
ما ودعتْكَ الأرضُ يا رمزَ العُلا
بل نفسَها عندَ الوداعِ تُودعُ
قابوسُ وانطفأ َ الزمانُ و أشعلتْ
عيني الدموعَ و فاض ليلٌ مُوجعُ
و عمانُ يعصرُها الفراقُ مدامعاً
و الأفقُ من حولي أنينٌ.. بلقعُ
يا يُتْمَ كلِ الأرضِ حينَ تركتها
ثكلى تئنُ من الرحيلِ و تدمعُ
. يا قائداً ملأ الزمان َ بعدلِهِ
يا من بِهِ الألقابُ فخراً تُرفعُ
يا من بنى في كلِ قلبٍ حبَهُ
عرشاً بِهِ طيرُ المحبةِ تسجعُ
كم عِشتَ فينا والداً و مُعلِّماً
في كلِ دربٍ للحضارةِ تُبدعُ
رمزَ السلامِ و تاجُ كلِ فضيلةٍ
كلُ المكارم ِ من رؤاهُ تنبعُ
بسياسةٍ لقمانُ ينسجُ نورَها
كلُ الدروبِ برجعِها تتوسعُ
كم شيعتْكَ إلى الخلودِ قلوبُنا
و دموعُنا و حنينُنا والأضلعُ
كم رتلتْكَ مساجدٌ و منائرٌ
ومنازلٌ و فضائلٌ و مدامع ُ
كم سوف تبكيكَ الحروفُ قصائداً
و بكلِ آياتِ الحنينِ ستخشعُ
لن ينسى هذا الشعبُ قابوس َ العلا
فرؤاهُ بدرٌ في المآقي يسطعُ
وخطاهُ أمجادٌ على وجهِ الثرى
وحضارةٌ في الدهرِ لا تتضعضعُ
....
و نُهنيءُ السلطانَ( هيثمَ )قائداً
بالحبِ عرشَ عمانِنا يتربعُ
ثقةٌ لقابوس َ الحبيب ِ و سائرٌ
في دربِهِ لخُطاهُ فينا يتبعُ
في نهجِ قابوس َ الحكيمِ وكلُنا
جُندٌ لأمرِكَ يا ابنَ طارقَ نسمعُ
فيكم تَجلّى نورُ قابوس َ الذي
أوصى إليكَ بِهِ فنِعْمَّ المرجعُ
...
فعليكَ يا قابوسُ ألفُ غمامةٍ
صلتْ وفوقَ ثراكَ كم تتضوعُ
و على سنا مثواكَ كلُ حمائمِ الدنيا
تطوف ُ و قلبُها يتصدعُ
يا من جعلتَ عمان َ في ثغر ِ العلا
آياتِ مجدٍ في الثريا تزرعُ
و رفعتَ رايتَها على أعلى الذرى
مثلَ الأذانِ بكلِ مجدٍ تُرفعُ
فلَلكَ الخلودُ هنا و في دارِ الرضا
يا خالداً كالفجرِ فينا يسطعُ
_______________
الشيخ عبد العزيز العقاب
رئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات
سفير دولي للسلام