لم تكن تلك الإلتفاته الإنسانية التي حظي بها محمد بوهزاع من قبل سمو الشيخ خالد بن حمد ال خليفة مجرد حدثا للتصوير أو تلبية للدعوة، لكنها كانت رسالة عظيمة وسامية من شيخ يستند الى إرث حضاري و تاريخي اصيل، قادر على فلسفة الحدث ليكون ترجمة لواقع القيم التي تحلى بها شعب البحرين العظيم.
ولعل من يقرا تفاعل وتفاصيل الشيخ خالد وملامحة سيدرك هذه التفاصيل النبيلة التي اضافت الى المونديال لمسة خاصة وتوقيعة خالدة ارتسمت على ملامح محمد بو هزاع فاعرش الياسمين في ابتسامته.
في كثير من الحالات يحتاج هؤلاء الأبطال ذو الهمم الى من يستطيع ان يقرا ملامحهم، نبض قلوبهم، ما تسطره عيونهم من كلمات قد تعجز الحروف عن رسمها.
وفي نفس الوقت فانه قليل جدا من يتقنون صناعة ذلك، وهؤلاء هم قناديل النور الذين يصنعون الأمل في دجى اليأس، ويسطرون المعجزات.
لذلك نحن اليوم بحاجة الى ان تتحول هذه الظواهر الايحابية والقيم الإنسانية الى ثقافة مجتمعية وشعبية قادرة على التعامل والدعم النفسي والإجتماعي لذوي الهمم ومن ثم التشجيع واكتشاف المواهب ودمجهم في المجتمع وتمكينهم في العمل والمساوة في الحقوق والواجبات، ولذلك فإن الحديث عن دولة او شعب او شخص يتعامل بإيجابية نحو ذوي الهمم هو حديث عن مستوى عالي من الوعي قادر على صناعة الأمل في نفوس تحلم بالمشاركة في بناء الوطن.