بقلم الدكتور : عبدالله أحمد العقاب
لقد مثّلت مبادرة إنقاذ التعليم من الانقطاع في اليمن، التي تبناها الشيخ عبد العزيز العقاب رئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات، إنقاذًا حقيقيًا للتعليم، وساهمت في استمراره بعد أن قامت الحكومة بقطع رواتب المعلمين بسبب الصراع في اليمن، والذي كاد أن يؤدي إلى توقف العملية التعليمية. إلا أن المبادرة التي تقدم بها الشيخ عبد العزيز العقاب ونفذها في منطقته ومحافظة إب، ثم جرى تعميمها على بقية المحافظات اليمنية، كانت أساسًا في استمرار التعليم.
وقد تمثلت هذه المبادرة العملية والناجحة في إشراك المجتمع ورجال الأعمال والقادرين ومجالس الآباء في دعم الصندوق المدرسي في كل مدرسة، ليقوم الصندوق بدفع بدل مواصلات للمعلمين وصرف النفقات الضرورية لاستمرار التعليم في حده الأدنى.
لقد أدت هذه المبادرة، التي خلقت روح التطوع ورسّخت الشراكة المجتمعية في دعم التعليم، إلى استمرار العملية التعليمية حتى اللحظة الراهنة.
ولولا هذه المبادرة التي نفذها الشيخ عبد العزيز العقاب، لتوقف التعليم في اليمن، ولتسرّب عشرات الآلاف من الطلبة إلى جبهات الحرب وتشردوا. غير أن استمرار التعليم حمى هؤلاء الطلبة من الانقطاع والتسرب والتشرد.
إن هذه المبادرة تشكل أساسًا مهمًا في حماية التعليم في بلدان الصراع، من خلال الشراكة المجتمعية، والتوعية بأهمية التعليم، وخلق وعي مجتمعي بمساندة استمراره رغم الحرب.
.jpg)


31 اكتوبر, 2025
32524 


مساحة حرة
الأكثر قراءة
الأكثر تعليقاً




