قال الشيخ عبدالعزيز العقاب - رئيس منظمة فكر للحوار ،إن جميع القوى الوطنية وأطراف الصراع وشرائح ونخب المجتمع اليمني المختلفة مطالبة بتقديم تنازلات حقيقية تُفضي إلى تحقيق سلام شامل يعم كل ربوع الوطن عنوانه الشراكة التي بدورها تؤدي إلى توحيد كافة الجهود من أجل محاربة التنظيمات الإرهابية التي تُعادي الحياة وتدمر مقوماتها وكل مفاهيم ومبادىء التعاييش والتسامح والسلام .
مؤكدا بأن هدفهم ، هو الهدف - كما قال - الذي ينبغي أن يضطلع به كل السياسيين والمفكرين والمشتغلين بالشأن المدني من حقوقيين وإعلاميين وناشطين مثقفين ومكونات شبابية، هو العمل والضغط من أجل حقن الدماء ورفض العنف والإقصاء وكل الأسباب التي من شأنها أن تغذية الفوضى وتمكين التنظيمات الإرهابية من التوسع ونشر وتكريس ثقافة الموت والتطرف والكراهية والطائفية على حساب التسامح والوسطية والأعتدال والمحبة والتآخي وحق الناس في العيش الكريم .
وذكّر العقاب الجميع بأنهم أمام اختبار حقيقي ومسؤلية تاريخية وعليهم أن يقرروا إما الإنحياز للحياة والسلام وحق الأجيال في مستقبل آمن ومستقر يحصلون فيه على حقهم في المنافسة والتعليم والصحة ، وإما الإنحياز للفوضى والحروب وتفتيت الدولة والمجتمع وإيصال صورة نمطية ومشوهة للعالم عن هذا الشعب الأصيل بأنه شعب غير حضاري وغير منسجم أبناؤه مع أنفسهم وعصرهم، ولا يحترم حياة بعضهم البعض .
ودعا رئيس منظمة فكر للحوار، كل الأطراف إلى تجديد خطابها وتحديد خياراتها الوطنية والقومية والإنسانية والمستقبلية ، لافتا إلى أن الخطوة الأولى في إعادة بناء جسور الثقة تتمثل بطي صفحة الماضي وإستئصال الإرهاب وفتح آفاق جديدة تؤسس للحوار البنّاء ولمبدأ تغليب المصلحة العليا للبلد ،بعيدا عن أي مصالح أو حسابات أخرى ،خاصة وأن هناك - حد وصفه -تحديات مشتركة تواجه كل القوى الوطنية الحية المعنية بنبذ الفوضى والعنف وثقافة الحقد والأحزمة الناسفة .