تلك هي مسقط، حاضرة السلام وبوصلة العالم حين تتعقد المسارات والإتجاهات، وتلك هي الشجاعة والوضوح في السلام، فالسلام يحتاج الى شجاعة تفوق شجاعة الحروب والمعارك.
ولان السلطنة ذات دور ريادي وتجارب فريدة في صناعة السلام والحوار فاننا اليوم على ثقة كاملة بان مسارات السلام المجمدة والقضايا العالقة في الصراع العربي الإسرائيلي يعاد انصهارها و حلحلة عقدها في مسقط.
فحين يصل العالم الى اللاعودة في القرارات والانسداد في الأفق السياسي فان مسقط كانت وستظل هي القادرة على رسم مسارات جديدة تحافظ على الثوابت وتتجاوز الجمود.
لذلك فاني استغرب ردة الفعل من اللقاء الذي جمع السلطان مع الجانب الاسرائيلي بعد لقاء مع الجانب الفلسطيني فالذين يرفضون الوساطة النزيهة لعمان هم انفسهم من يصفقون للوسيط الامريكي المتحيز.
وهؤلاء يعيشون واقع الانفصام السياسي الذي يدعوا للحوار والتفاوض ولكنه يستهجن الدور الوسيط و لهؤلاء نقول نحن نثق بحكمة السلطنة ودورها الريادي في السلام والحوار، ونحيي كل الادوار الواضحة والعلنية في دفع مسار السلام في المنطقة، فحريا" بنا ان نعيش بسلام وان نمد ايدينا اليه لاطفاء الحرائق التي عصفت في الشرق الأوسط.