نشرت وكالة أسوشيتد برس، الخميس 22 سبتمبر/أيلول، تفاصيل الاتفاق الروسي - الأمريكي بشأن سوريا الذي تم التوصل إليه في جنيف يوم 9 سبتمبر/أيلول الحالي.
إقامة منطقة نزع سلاح
وبحسب الوثيقة فإن موسكو وواشنطن اتفقتا على إقامة منطقة لنزع السلاح في محيط طريق كاستيلو قرب حلب.
وجاء في الاتفاق "بالتزامن مع إقامة مراكز المراقبة التابعة للهلال الأحمر السوري يتعين على قوات الحكومية والمعارضة السورية سحب وحداتها من طريق كاستيلو، والمنطقة الخالية منها سوف تعد منطقة نزع السلاح".
بالإضافة إلى ذلك تنص الوثيقة على ضرورة تنسيق عدد مسلحي المعارضة السورية، الذين يغادرون حلب، مع منظمة الأمم المتحدة.
"أي مواطن سوري يمكنه مغادرة حلب عن طريق كاستيلو. وعلى فصائل المعارضة السورية التي يغادر مقاتلوها حلب مع أسلحتهم تنسيق عددهم، وأسلحتهم، وزمن المغادرة مع ممثلي الأمم المتحدة، وذلك بشكل مسبق". وفي القسم الشرقي من طريق كاستيلو فإن تحرك فصائل المعارضة السورية سيتعلق بأعمال الوحدات الكردية، ففي حال تواجد الأكراد شمال طريق كاستيلو ستبقى المعارضة في مكانها، وإذا سحب الأكراد وحداتهم على بعد 500 متر جنوب طريق كاستيلو، فإن المنطقة التي سيتخلون عنها ستعد منطقة نزع سلاح، والمعارضة السورية ستسحب فصائلها على البعد نفسه شمال طريق كاستيلو".
عمل منفصل للطيران الحربي
ينص الاتفاق الروسي الأمريكي على عدم قيام الطيران الحربي السوري بنشاطات في المناطق التي تقوم فيها الطائرات الحربية الروسية والأمريكية بتوجيه ضربات إلى تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".
وبحسب الوثيقة فإن موسكو وواشنطن سوف تدرسان المواقع التابعة "داعش" و"جبهة النصرة" لتوجيه ضربات إليها بعد انطلاق عمل مركز مشترك خاص بتنفيذ الاتفاق.
فصل المعارضة عن الإرهابيين
وجاء في الوثيقة التي نشرتها وكالة أسوشيتد برس أن الفصل بين المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة المعتدلة والمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" يعد أولوية للاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سوريا.
"روسيا والولايات المتحدة تنويان القيام بمحاولات مشتركة لإعادة الوضع في سوريا إلى استقراره، مع اتخاذ إجراءات خاصة بالنسبة لمدينة حلب"، بحسب الوثيقة.
بالإضافة إلى ذلك يفترض الاتفاق الروسي الأمريكي أن المعارضة السورية المعتدلة ستتخذ كل الإجراءات لمنع تسلل مسلحين إلى مناطق نزع السلاح، ولا يمكن للمعارضة احتلال المناطق التي يتركها الطرف الآخر في النزاع.
كما جاء في الوثيقة أن كلا من قوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة لن يكون مسموحا لهما شن هجمات في المنطقة المحددة على الخريطة المرفقة بالوثيقة ووفقا للإحداثيات الجغرافية المحددة، كما عليهما ألا يحاولا احتلال أراض أخرى داخل تلك المنطقة المحددة، باستثناء قيامهما بنشر مراكز مراقبة تابعة لهما فيها.
الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد الأطراف الخارقة للهدنة
وبحسب الوثيقة فإن "أية أنباء عن مخالفات في منطقة نزع السلاح من أي طرف كان ستتم دراستها من قبل روسيا والولايات المتحدة. وفي حال تسلل مسلحي "جبهة النصرة" في منطقة نزع السلاح بعد انطلاق عمل مركز مشترك خاص بتنسيق الهدنة، على الولايات المتحدة وروسيا العمل وفقا للقواعد المتبعة في المركز المشترك".
شروط الخروج من الاتفاق
ينص الاتفاق الروسي الأمريكي على إمكانية الخروج منه "إذا اعتبر أحد طرفيه أن بنود الاتفاق لم تنجز".
يذكر أن موسكو كانت دعت مرارا الجانب الأمريكي إلى نشر بنود هذا الاتفاق (الذي تم توقيعه من قبل وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري)، معتبرة أن ذلك سيسهم سواء بتنفيذ ما ينص عليه، أو في دفع عملية التسوية السورية إلى الأمام. إلا أن الجانب الأمريكي رفض نشر نص الاتفاق.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أفادت في وقت سابق بأن الوثيقة المنشورة هي ليست سوى واحدة من 5 وثائق تضمنها الاتفاق وتم توقيعها في جنيف يوم 9 سبتمبر/أيلول الجاري.